من اكتشاف الجاذبية إلى اختراع محرك الاحتراق الداخلي، فلقد اعتمدنا دائما على البيانات من أجل خلق تكنولوجيات جديدة وإيجاد السُبل لتحسين التكنولوجيات القائمة. في مثل هذا السيناريو، فإنه ليس من المستغرب أن التقنيات الحديثة تعتمد على الأجهزة من أجل تسجيل البيانات. يُسمّى أي مسجل إلكتروني بمُسجّل بيانات كما هو موضح أدناه.
ما هو مسجل البيانات؟
مُسجّل البيانات هو آلة مجهزة بجهاز استشعار، بشريحة إلكترونية، وبذاكرة داخلية مُصمّمة من أجل تسجيل البيانات على فترات منتظمة، بهدف تحليل مُفصَّل في المستقبل. يقوم جهاز الاستشعار بقياس الظواهر الفيزيائية أو مصدر البيانات. البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار يتم تحويلها إلى إشارات إلكترونية بواسطة الشريحة، والتي تبدأ بعد ذلك في تخزين المعلومات بالذاكرة الداخلية. آلية واجهة البيانات تُمكّن البيانات المسجلة من الوصول إليها بهدف التحليل والتفسير.
مُسجّل البيانات هو جهاز متعدد الاستعمالات، يمكن استخدامه لمجموعة واسعة من الأسباب. انطلاقا من تقييم كمية ضوء الشمس أو المطر الوارد على مدينة أو منطقة، إلى متوسط درجة حرارة تخزين مبرد السيارة طوال رحلتها في جميع أنحاء البلاد، مسجل البيانات يسهل الجمع التلقائي للبيانات على فترات دورية دون أي من مشاكل الاعتمادية أو الأداء. اثنان من مسجلات البيانات الشائعة الاستخدام هما جهازا قياس وتسجيل درجة الحرارة والرطوبة.